تتواصل محاولات إستثمار مواقع الحزب الاعلامية للترويج لإنتخابات ٢٠٢٠ وكأنها المخرج الذكى المبدع الصحيح.
مقال الأمين الاعلامى للمؤتمر السودانى يمثل حاليا خطاب المؤتمر السودانى وحالة الإستسلام و *التغابي الغير مُبدع* الذي يسير بالحزب فى طريق *الأحلام المخملية الإنتخابية*..الحزب الذي يقيس حالة الحوار الداخلى الداعى لمشاركة الإنقاذ إنتخاباتها (بالحضور الغندوري) بعد فرغت جُعبته من قاموس النضال وصار يبحث فى قاموس الانقاذ بحثا عن كلمات التخذيل والإستسلام..
هذا هو أبهى صور لخطاب لحزب المؤتمر السودانى أن تقول ليس فى جُعبة النظام الكثير وفى ذات الوقت تقول حسنا فعل الرئيس بالتاكيد على ان الحزب ياناقش بجدية الموقف من الإنتخابات وأنه الطريق الصحيح..
الخطاب الذي يتواضع فى (النضال والواقعية) بحيث لايري سوى مشاركات الانقاذ إنتخاباتها سوي الطريق الصحيح معتقدا وواهما نفسه أن ذلك هو همّ الجمهور متغابيا عن همه النخبوي وطوحاته الشخصية..المسؤول الاعلامى للمؤتمر السودانى يحلم بالثورة المخملية بما سماه الاستحقاق الانتخابي القادم آملا الا ياتى التغيير رغما عن ذلك حتى لايطيل إنتظاره لصناديق إقتراع الإنقاذ..
لقد افلحت العصي الأمنية للبشير ان تهُش على الحزب تجاه صناديق الإنقاذ ولم يعد للحزب عصاة تقوده فى خارطة الطريق أو عدم العودة من منتصف الطريق..
دعوة الناس للشارع كان أولي بها الحزب بدل الركون لتحرش الإنقاذ بالشعب.هذا الشعب الصابر الذي يبحث عمن يثق به للخلاص من هذا النظام الفاسد المجرم بدلا من إطالة عمره بإعطائه شرعية لا يستحقها. وهّم الاستقرار يجب ان يكون هّم إستقرار السودان وليس هّم إستقرار النظام. دعوة الناس للشارع كانت أجدر أن نستثمر فيها وقتنا ومجهوداتنا بدلا عن إهدارها فى دفع الناس لمشاركة الإنقاذ إنتخاباتها.
سيف اليزل سعد
٢٢ إبريل ٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق