6th of April 1985 in Sudan

6th of April 1985 in Sudan

سودانيات

سودانيات هو منبري لمناقشة ومعالجة قضايا السودان مع السودانيين ومن هو قادر على فهم اللغة العربية. وما أطرحه من رأى على هذا المنبر هو رأى أنا شخصيا لايمكن أن يحاسب عليه أحد آخر. أما مبادئ المنبر فإنها تقوم على حرية الرأى،إحترام الرأى الآخر، الموضوعية، تحرى الدقة وتقصى الحقائق.

الخميس، 2 ديسمبر 2010

تدنى الخدمات وتدهور مطار الخرطوم كالضرب على الميت



فى ظل هذه الظروف العصيبة التى يمر بها السودان، يصبح الحديث عن تدنى الخدمات وتدهور مطار الخرطوم كالضرب على الميت. وعلى الرغم من أننى حاولت كبح جماح نفسى من عدم التفكير فى هذا الموضوع إلا أنه ظل هاجسا يوميا أبى أن يفارق تفكيرى لذا قررت تسطير هذه السطور على عجالة ودعمها ببعض الصور التى التقطتها لمطار الخرطوم الدولى رغم التحريم والحظر المفروض فى السودان. فقد تكون الصورة أبلغ من مليون كلمة. قبيل كتابة هذه السطور قمت ببحث بسيط فى جوجل وكتبت العذاب فى مطار الخرطوم. نتيجة البحث كانت كافية للوصول لمحصلة ما لميتٍ بِجُرحٍ إيلامُ. اللستة طويلة من تهريب أطفال وسقوط طائرات وضياع عفش وبهدلة.
وصف أحد زملائى فى العمل مطار الخرطوم:
I'm at the airport now with an hour delay so just hope I will connect
in Frankfurt. This airport is probably at the bottom 2 or 3 that I have
seen! Looks more like a remote bus station.....
طبعا الكلام ده ما بحرك شعرة فى راس مسؤل سودانى وما أظن إنو خطر فى راس أى مسؤل فى المطار تطوير وتحسين خدمات المسافرين.

وطبعاً البهدلة دى لايفلت منها أحد. فالمعاملة فى مطار الخرطوم لاتفرق بين الطفل أو المرأة بين المعاق والغير معاق بين الضيف وأهل البلد بين الأمى والقارئ أو بين الشاب والعجوز . كله عن ناس مطار الخرطوم واحد. فما يلقاه حجاج بيت الله الحرام من معاملة سيئة فى مطار الخرطوم، على الرغم من تخصيص صالة لهم لوحدهم، لايغفرها إلا صبر الحجاج على حجيجهم ورغبتهم فى تلبية نداء ربهم. هذا على الرغم من من أن الغالبية العظمى دفعت رسوم وتكلفة الحج البالغة ٨ مليون جنيه للحاج الواحد. القروش دى مشت وين الله يعلم. ذهبت لوداع والد صديقى وبعض الأصدقاء الحجاج فى صالة الحجاج فأصابنى الإستياء من سؤ المعاملة والإهانة التى يتعرض لها الحجاج وأهاليهم من المودعين. عدم وجود معلومات، الطائرة السودانية مامعروف ح طير ولا لا، كافتريا بخدمات سيئة وأسعار سياحية، حمامات غير صحية، واللستة طويلة.
أما مكتب تسجيل الأجانب فده فيلم لوحده. أولاً تدفع رسوم التسجيل البالغة ١٢٥ جنيه وإذا طالبت إيصال الدفع الموظف يحدر ليك عشرة عشرة. ولو أصريت على الإيصال يديك إيصال ب ٩٨ جنيه وبس. مافى نظام الناس كلها محشورة أمام شباك طوله متر ونص والعساكر والضباط مستمتعين بعذاب. واحد مواطن غلبته الحالة وإحتجّ جابو ليهو عسكرى علشان يسكتو.
مدة إنتظارى طالت وقلت أمشى الحمام لقضاء الحاجة. سألت واحد من الموظفين عن أقرب حمام دلانى على حمام فى صالة المودعين. وده الحمام الموجود فى الصورة أعلاه ويقع مباشرة خلف الكافتريا الموجودة فى صالة المودعين. الحمام ليهو شهر بالحالة دى وما أظن تكون تمت صيانته حتى هذه اللحظة - الصورة دى كانت يوم ٦ نوفمبر. حسب المعلومة التى تحصلت عليها إنو أقرب حمام هو حمام الجامع الواقع بين صالة الوصول والمغادرة.
وحرصاً من سلطات الطيران المدنى على طبيق إجراءات السلامة فهناك جهازين لكشف المعادن المسافة بينهم ٧ أمتار وفى كل جهاز تلاتة موظفين. الجهازين ديل تلقاهم بعد الجوازات مباشرة. ده غير الموجود عند المدخل. طبعاً انحنا السودانيين عندنا حجاتنا برانا ذى الجاهزين ديل. أما كافتريا صالة المغادرة وكراسيها فزى كافتريا النشاط فى الجامعات السودانية.
لاتستغرب إن كان البص البياخدك من الصالة للطائرة مكتوب عليهو شركة مواصلات مديرية الخرطوم. آى واح من البصات الصينية الجديدة التى صممت لركاب وشوارع المدن لكن عندنا انحنا برضو ممكن تشتغل فى المطار.
أما صالة الوصول فتحكى تماما عن الحالة التى يعيشها السودان، لا واجهة، لا معاملة، لا نظام، لا مسؤلية، لا نظافة، لا خدمات. أما شركة زين للإتصالات فقررت تشويه صالة المستقبلين بإعلاناتها وكأن السودان يفتقر للمصميمين والفنانين لوضع اللمسات الجمالية لصالات مطار الخرطوم.
الحديث يطول عن تدهور مطار الخرطوم وإحتمال يجى واحد يقولى ما السلطات بتبنى فى مطار جديد. لكن حتى الجديد عندنا منتهى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق