تشهد ضواحى العاصمة المثلثة عمليات تهجير قسرية لأبناء جنوب السودان قبيل أيام من بداية الإستفتاء على مصير الجنوب. فقد إمتلأت الساحات بأكوام من عفش ومستلزمات الأسر الفقيرة فى إنتظار ترحيلهم إلى أقرب نقطة حدودية فى الجنوب. وتتم هذه العملية القسرية بطريقة مشابهة لما حدث فى رواندا قبل أيام من بداية التصفية العرقية التى حدثت هناك. فالجنوبيون يرغمون فى ترك منازلهم وعملهم فى الشمال والسفر إلى مصير مجهول تحت تهديد من بعض عناصر الحركة الشعبية. الطريقة التى يتم بها ترحيل هؤلاء الناس سوف تؤدى حتما إلى مزيد من عدم الإستقرار فى الجنوب. فالوضع أساسا فى تدهور فى العديد من مدن الجنوب ولا يستحمل إستيعاب هؤلاءِ الأسر. كل واحد منهم يحكى لك عن ألم الفراق وعن مصير مجهول قد يؤدى بحياته وحياة أسرته.
كل هذا يتم تحت سمع وبصر الأمم المتحدة بل و بتمويل منها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق